أكد الأطباء في الولايات المتحدة والنرويج أن الأطفال الذين يرضعون طبيعياً من أمهاتهم خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم , يسجلون درجات أعلى في فحوصات واختبارات الذكاء .
وقام الباحثون في المعهد الوطني الأمريكي لصحة الطفل والتنمية البشرية , والجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا , بتحليل المعلومات عن 500 طفل , في وقت الولادة وبعد ستة أسابيع وفي الشهر الثالث والسادس والتاسع والثالث عشر من العمر , وإخضاعهم للاختبارات التي تقيس المهارات الحركية والقدرات الذهنية في شهرهم الثالث عشر , ثم إخضاعهم مرة أخرى لنفس الفحوصات , إضافة إلى اختبارات الذكاء عند بلوغهم سن الخامسة .
ووجد هؤلاء أن الأطفال ممن كانوا صغاراً في الحجم أو قليلي الوزن عند ولادتهم , ورضعوا طبيعياً من أمهاتهم خلال الأربع والعشرين من الأسابيع الأولى من حياتهم سجلوا درجات أعلى في اختبارات الذكاء بحوالي 11 نقطة ما يشير إلى أن الرضاعة الطبيعية للستة أشهر الأولى من حياة الطفل تفيد نموه العقلي والإدراكي سواء للأطفال الذين يولدون صغاراً أو طبيعيين في الحجم علاوة على ذلك أكدت النتائج النظرية التي تقول إن إعطاء الطفل الحليب والحبوب والرقائق .
بالإضافة إلى حليب الثدي , يساعد الأطفال الصغار في الحجم على النمو والوصول إلى الحجم الطبيعي بشكل أسرع . وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال صغاراً في الحجم وقليلي الوزن , ولكن الإحصاءات تؤكد أن 16 فقط من النساء في الولايات المتحدة يرضعن أطفالهن لستة أشهر . وقد أجريت الدراسة في النرويج حيث تميل السيدات لإرضاع أطفالهن طبيعياً مدة أطول مما تفعل السيدات في الولايات المتحدة , ويرجع إلى طول إجازة الأمومة عند النرويجيات التي تصل إلى سنة كاملة