بعد ان كشف لها اصابته بالايدز..... سارعت الى حرقه بالكيروسين
تابع المجتمع البحريني، باهتمام شديد قضية الخادمة الآسيوية، التي أشعلت النار في زميلها الخادم، بعد أن نشأت بينهما علاقة، ووجهت النيابة العامة البحرينية تهمة الشروع في قتل شخص مع سبق الإصرار، بأن بيتت النية وعقدت العزم على قتله، وأعدت لذلك لوحاً خشبياً لفته بقماش ووضعت به الكيروسين، ثم توجهت لغرفة المجني عليه، وسكبت مادة الكيروسين على جسمه..
تعود تفاصيل القضية إلى إن الخادمة التي أشعلت النار بصديقها الخادم، كانت قد نشأت بينهما علاقة غير مشروعة وكانت هي متزوجة ولديها أطفال في بلدها، وحدث ذات يوم أن نزفت دماً من فمها، فأخبرته بما حدث، فأجابها بأنها أصيبت بالعدوى، لأنه مريض بالإيدز، فغضبت وجن جنونها،وابتعدت عنه، لكنه كان يهددها بأنها إذا لم تستمر بعلاقتها معه فسوف يخبر زوجها، الذي استطاع أن يسرق رقم هاتفه من جوالها.
وقال المجني عليه في شهادته، إنه أثناء نومه شعر بحرارة عالية، فاستيقظ من نومه، وأبصر ناراً بجسمه، واشتم رائحة الكيروسين، ثم شاهد المتهمة بغرفته، فقام وألقى بنفسه على الأرض محاولاً إخماد النار، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأضاف أن المتهمة سبق وأن هددته بالقتل أكثر من مرة.
رائحة الكيروسين
بينما قالت شاهدة أخرى، شهدت الحادث، إنها أثناء وجودها بمنزلها سمعت صراخاً، فتوجهت إلى مصدر الصراخ، وأبصرت المجني عليه به آثار حروق، وينزف دماً، ورائحة الكيروسين تفوح منه، وأثناء ذلك أبصرت المتهمة، وكانت في حالة غير طبيعية، وذكرت أن هناك خلافاً بين الخادمة، وهي المتهمة، والمجني عليه، وكانت المتهمة قد اعترفت في التحقيقات الجنائية بأنها بيتت النية وعقدت العزم على قتل المجني عليه، وأعدت الأدوات اللازمة لذلك، وبعد وصولها لغرفته، وتيقنها أنه نائم، أشعلت النار في لوح خشبي وسكبت الكيروسين على جسده، وألقت بالأداة سالفة الذكر قاصدة من ذلك قتله، وأثبت تقرير الطبيب الشرعي إصابة المجني عليه، واحتواء العينات المرفوعة من مكان الحادث على مادة الكيروسين، وأن الحريق ناتج عن إيصال مصدر حراري بفعل فاعل.
لا تجريم لناقلي الإيدز
المحامية فاطمة الحواج، وكيلة المتهمة، أكدت لـ «سيدتي» على أنها تبنت القضية من منطلقين اثنين، الأول هو خلو التشريعات القانونية من تجريم ناقلي الإيدز إلى آخرين عن طريق الاتصال بهم بوسائط من شأنها نقل العدوى إليهم وإصابتهم بمرض الإيدز القاتل، مع علمهم الأكيد بأن عملهم هذا يؤدي إلى إصابة الشخص الآخر، فيما أرجعت الحواج منطلقها الثاني إلى الحالة الإنسانية التي تمر بها المتهمة ذات الأصول الآسيوية، وإحساسها بالوحدة، جراء ممارسات المجني عليه وضغوطاته عليها، وتهديده لها إن لم تستجب لأوامره، بأنه سيبادر إلى الاتصال بزوجها، وإخباره بخيانتها له.
وبينت الحواج أن المتهمة العاشقة، ما كان لها لتقدم على جريمتها هذه لولا الضغوطات النفسية، وتهديدات المجني عليه بقتلها وإخبار أهلها، موضحة أن المجني عليه ارتكب فعلاً مجرماً، يتمثل بتهديداته المتكررة.
وقالت الحواج إن حداثة مرض الإيدز وانتشاره في القرن التاسع عشر، لم يعط فرصة للمشرعين، من أجل سن قوانين من شأنها تجريم ومعاقبة ناقليه، مؤكدة على أنها ستعمل من خلال هذه القضية على مطالبة المشرع البحريني والخليجي في سن وتشريع قوانين تعاقب ناقلي الأمراض المعدية والمميتة.
دس السم بالطعام
ووصفت الحواج ناقل مرض الإيدز بالمجرم الذي يدس السم في طعام ضحيته على جرعات، قد تأخذ فترة أو مدة قصيرة أو طويلة، ولكنها بالنهاية ستفضي إلى موت الضحية، وأن القانون يعاقب من يدس السم في طعام المجني عليه، ولكنه لا يعاقب ناقل مرض الإيدز، مشددة على أن الحالتين متشابهتين إلى حد بعيد.
